أخبار الموقع

الغزو العثماني للأمة السورية من الخارج

الغزو العثماني للأمة السورية من الخارج 
والغزو البدوي من الداخل 
بقلم الطالب :علي فواز الديري.




معظم كيانات الأمة السورية منذ القرن السادس عشر تعرضت للغزو العثماني وأخضعت بالقوة للحكم العثماني، في عام ١٥١٤ وصل الى الحكم
في الدولة العثمانية السلطان سليم، هذا السلطان كان قاسياً في الحكم دكتاتورياً دموياً قد عرف بالرهيب استولا على منطقة شمال العراق وفلسطين وسورية ولبنان بسط نفوذه وأخضع هذه الكيانات للامبراطورية العثمانية، في نهاية الأمر وفي أقل من مئة عام كانت معظم الأقطار العربية باستثناء منطقة المغرب الأقصى (مراكش) والحجاز في شبه الجزيرة العربية وعمان غير خاضعة لهذه الدولة.
العراق فلسطين سورية لبنان في ظل الحكم العثماني كانت تخضع لنظام قاسي جداً، العثمانيين لم يمارسوا حكماً فيه نوعا من العدالة او المساواة بين العرق السوري والعرق التركي بالتالي عانا السوريين 
حالة شديدة من الاضطهاد والضغط وذلك بسبب المجتمعات السورية التي كانت قبلية وعشائرية وبذلك استطاع العثماني الخبيث ان يمسك بالمفاصل والمفاتيح وكان المفاتيح زعماء العشائر هم الذين يحصلون على الغنائم والخيرات إثر الغزو الداخلي للقبائل البدوية منها والحضريه




وأمر آخر العثمانيين والألمان والفرنسيين والانكليز وجدو في الأمة السورية او بلاد مابين النهرين هي مرتع للخيرات والثروات اي رأوا فيها مصدر ثروة حتى تغذي حروبهم وتنمي وضعهم لم يرو فيها علاقات انسانية وتطوير وهذا ما ساعدهم على الغزو، ولن ينتهي هذا الأمر عن الأمة الى ان انتقل هذا الهول والقمع من الغزو العثماني رغم الوعود الى الاستعمار الغربي وفي ظل الحكم العثماني الدموي جاء الاستعمار الغربي وقد مارس أقسى انواع الحكم والتسلط، جاءت الحملة الفرنسية الى سورية في ظل الحكم العثماني عام ١٧٩٩ قد زادت الأمور تعقيداً بظل وجود الغزو العثماني والغزو البدوي لكن المسألة لم تكن سهلة كانت هناك مواجهات وكان العثمانيين يستخدمون رجال الأمة جندا مستعبدين في مواجهة الحملات الغربية حتى حدثت معاهدة صلح بين تركية وفرنسا ١٨٠١.



فيما يتعلق بلبنان كان قائم على حالة القائم مقاميتين ونظام المتصرفية في هذا الوقت لكن كان ثمت حوادث أهلية في لبنان كانت الحوادث بين الدروز والموارنة بين عامي ١٨٤٥-١٨٦٠ هذا ما زاد في شرخ النزعات الطائفية والجهل القبائلي، من خلال ما كتبته فإن الرؤية العثمانية رؤية مصالح وتحقيق أهداف، سنة ١٨٧٦ وصل الى رأس الدولة العثمانية سلطان داهية عرف بذكائه ودهائه السلطان عبد الحميد الثاني استمر بالحكم ثلاثة وثلاثون سنة في هذه الفترة كان ذكي ومحتال عمل على خلق النزعات المذهبية لتعزيز سلطة الخلافة التي أتو بها أما في الفترك الأخيرة من حكمه ظهرت جمعية الاتحاد والترقي وتأسست بإيعاذ ماسوني، جميع المؤسسين لهذه الجمعية كانو في المحافل الماسونية هذا ما يدل عل الرابطة التاريخية بين المصالح الماسونية العالمية في المنطقة والمصالح الاستعمارية العثمانية ، جاؤوا بفكرة وجوب الانتقال من الدولة الدينية اي الخلافة الى الدولة العلمانية.




جمعية الاتحاد والترقي تألفت سنة ١٨٩٤ طرحت على مسألة المدنية والمساواة في هذا الطرح أصبح نوع من الإيخاء العثماني السوري اعتبر السوريين ان هناك نصرا لهم من قبل جمعية الاتحاد والترقي لكن هذا النصر عندما وصلت وتحكمت هذه الجمعية في السلطة عادة الى قاعدتها التي انطلقت منها القاعدة العنصرية التركية التي جائت بعدها بفرض سياسة التتريك هذا  الأمر أوجع السوريين وحفزهم الى انطلاق ثورة ضد الوجود العثماني حفز النزعة القومية لدى السوريين وعى اثر هذه النزع انشأت جمعيات بالتوازي مع جمعية الاتحاد والترقي باشر السوريون بالعمل السري بدأت الحركة القومية السورية تأخذ طابع ثوري وتضم في ثناياها عددا كبيرا من المثقفين السوريين من كل الديانات.


وخاصة أن المثقفين كانوا موجودين في جامعات المغترب اي فرنسا وانكلترا وتأثروا بالعمل السري الذي نشط به فئة من مثقفي الأمة هذا الأمر شكل لدى أبناء الأمة نوع من الحماس بدأت جمعية الاتحاد والترقي تمارس الحكم من جديد، جأوا بفكرة سياسة التتريك التي لعبت دور كبير في احياء النزعة القومية لدى أبناء الأمة أتت الرغبة لدى أبناء الأمة للمطالبة بالاستقلال عن السيطرة العثمانية ، في هذا الوقت حس اليقضة النهضوية لدى المفكرين وكان في غالبيتهم مثقفين من لبنان (طلبة قانون وسياسة) من بينهم ابراهيم اليازجي وأديب اسحاق وفرنسيس مراسي ولاقاهم في ذلك المفكر الشامي المشهور عبد الرحمن الكواكبي وأيضا لاقاهم في ذلك الأديب محمد الدالي في فلسطين، كان الهدف ضد سياسة التتريك وضد سياسة جمعية الاتحاد والترقي باشر هناك تحسين ظروف واقع الأمة في ظل الهيمنة العثمانية، المفكرين طالبوا بالاستقلال، الأتراك أوهموا المفكرين بتنفيذ مطالبهم وذلك بسبب دخول تركية الى الحرب العالمية الأولى، وفي حال دخولها الى الحرب هي بحاجة لمجندين ولهذا السبب أوهموا
 المفكرين بتحقيق مطالبهم، البعض يسأل لماذا لم تنتفض هذه الثورة من داخل جغرافية الامة السورية ولماذا قامت هذه الثورة من أرض الحجاز وبقيادة الشريف حسين تحديدا، ذلك بسبب انور باشا وطلعت باشا وجمال باشا السفاح هاؤلاء الثلاثة كانوا مسيطرين بمفاصل المنطقة في سوريا ولبنان والعراق، عملوا على سياسة القمع والمجازر الدموية التي ارتكبوها من خلال تعليق المشانق في ساحة المرجة (دمشق) وفي بيروت وبغداد، الثورة العربية الكبرى او ما يسما بما ذكر لا تمت للعروبة بصلة ١٩١٦، علما ان أبناء الأمة هم من دفعوا الثمن، واذا أردنا ان نبحث في العرب او بمفهوم العروبة سنصطدم بقبيلة بني سعود (عنزة) علما ان هذه القبيلة هي من شجع العثمانيين على الغزو لتحافظ على امارتها، من أين انطلقت الثورة؛ من الصعب ان تنطلق من سوريا او لبنان او العراق او فلسطين بسبب بطش انور باشا وجمال باشا، منطقة الحجاز هي الوحيدة التي يمكن ان تنطلق منها ثورة، اما من الناحية الغربية فقد وجد الغرب هناك تحالف مصلحة مع الشريف حسين بسبب مكانته الدينية والاجتماعية، بدأت المراسلات بين الشريف حسين والورد مكمهون ممثل الحكومة البريطانية في مصر أنذاك عرفت بمراسلات شريف مكمهون كانت عبارة عن ثمانية رسائل ابتدأت سنة ١٩١٥ تموز الى ١٩١٦، مكمهون كان له الهدف بفصل المسيحيين عن المسلمين في حلب وحمص وحماة ودمشق وبيروت والموصل، الشريف حسين استغنا عن مارسين وأضنة حصل نوع من المقايضات حول تأجير العراق الى انكلترا ببدل مالي ضئيل ليس له أي قيمة.
بعد المراسلات بين الشريف حسين ومكماهون صدر وعد بلفو ر بإعطاء فلسطين لليهود. اتفاقية سايكس بيكو  كانت اتفاقية انكليزية فرنسية برعاية روسية اي بحضور مندوب شارك عن روسيا، بالتالي هذه المراسلات والوعود مزقت الأمة وصنعت الحدود السياسية بين كيانات الأمة.


أنطون سعاده؛ 

فيما دفعني لإنشاء الحزب السوري القومي الاجتماعي يخاطب نفسه (ما الذي جلب لشعبي هذا الويل؟!) ولد في ضهور شوير (لبنان) تاريخ ١ اذار ١٩٠٤ وعى باكراً قضية بلاده رفض حمل العلم التركي عندما كان تلميذاً في مدرسة برمانة ومن ثم قام بانزاله عن السارية، أسس في العام ١٩٢٥ جمعية الشبيبة الفدائية السورية ثم حزب السوريين الأحرار في البرازيل. عاد الى الوطن عام ١٩٣٠ مصمما على القيام بحركة كبرى لإنقاذ الأمة من أخطار المراسللت الغربية بعد اقتناعه بضرورة العمل في الوطن.



أسس الحزب السوري القومي الاجتماعي سنك ١٩٣٢ وجعله دقيق التنظيم، اتسعت صفوف الحزب في لبنان والشام والأردن وفلسطين والعراق، أدرك خطر المشروع الغربي على وجودنا وعودة الغزو العثماني من جديد فشارك حزبه في ثورة فلسطين سنة ١٩٣٦ ثم في حرب ١٩٤٨ مدركاً خطر بلفور والمشروع الغربي
الظروف التاريخية التي سبقت ورافقت تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، كانت الامة السورية تمر بظروف مفصلية وصعبة وتجري فيها أحداث مصيرية كانت البلاد تشهد ثورات وانتفاضات يمكننا ان نختصر الظروف الصعبة على الشكل التالي : ظروف الحرب العالمية الأولى وما نتج عنها من مجازر
قام بها الأتراك العثمانيون



بحق الكثير من أبناء وطننا السوري خاصة في مناطق الشمال وأدت الى مقتل وتشريد الملايين كما ساقوا الرجال الى الحرب تحت إمرتهم فمات الكثيرون في قضية ليست قضيتهم ومن أجل دولة تحتل بلادهم وتذلهم.
ظروف المجاعة والموت التي حصلت في جبل لبنان بشكل خاص 



وفي مناطق سورية أخرى بشكل عام راح ضحيتها الألاف كما تم 
اعدام كل المطالبين بالاستقلال وفي أثناء الحرب وبعد المؤامرة التي تعرف بسايكس بيكو والتي قضت بتقسيم سورية وسائر الدول العربية الى دويلات واخضاعها لاستعمارهم ثم تلاها عام ١٩١٧ وعد بلفور الذي قضى باعطاء فلسطين لليهود لاقامة دولتهم فيها وبعد ذلك بدأت الهجرة اليهودية لفلسطين للاستيطان فيها تمهيدا لطرد أهلها والاستيلاء عليها كان شعبنا يعاني من انقسامات طائفية وحروب دينية حصلت في القرون السابقة وأدت الى توليد أحقاد وخلافات عميقة عرفت بالأحقاد الطائفية والمذهبية والتي لا تزال موجودة الى اليوم. كانت البلاد السورية قد رزحت لمدة ألف عام تحت حكم دول غريبة عنها مثل السلاجقة والفرنجة الأوروبيين والمغول والمماليك ثم العثمانيين وكلها قرون من الذل والجهل وتعطيل العقل والعلم وتسليط الولات على الناس لاستعبادهم واعمال القتل والتطهير الديني 
والطائفي والتهجير فاضمحلت الثقافة وفقدت الامة استقلالها وسيادتها على نفسها ومواردها وتحطمت معنويات الناس وحل محلها شعور الاستسلام والخمول واليأس والذل اضافة الى الجهل والأمية والفقر في هذه الظروف ووسط هذا الحراك الكبير والانتفاضات ومؤتمرات الوحدة تأسس الحزب السوري القومي الاجتماعي وحدد غايته في أنه يهدف الى نقل البلاد من حالة الضعف الى القوة في جميع مجالات الحياة العامة ومن حالة الفوضى الى حالة النظام العام، النظام الجديد ومن حالة العبودية الى الحرية ومن حالة اليأس الموجود في نفوس أبنائها الى حالة النهضة والحيوية وقوة العقل والمعرفة والمعنويات لذلك كانت غايته ومبادئه تنص على كل ذلك فقد عالج الزعيم أنطون سعادة هذه المشاكل بشكل علمي وواقعي أي اتبع اسلوب المنهج الاستقرائي الذي يدرس علم الواقع كما وضع لها الحلول  بشكل مبني على العقل والعلم وليس على الأوهام والخيال وعلى التخطيط والنظام وليس على الفوضى الفكرية والعشوائية لقد درس مؤسس الحزب انطون سعادة أحوال البلاد وتاريخها القديم والحديث كما درس جغرافيتها الطبيعية والاقتصادية وثرواتها وقواها البشرية وتركيبتها الاجتماعية وبحث في اسباب تدهور أوضاعها بعدما كانت في طليعة الأمم وبعدما أسست الحضارات الأولى وبنت مداميك المدنيات الأولى ووجد بعد التحليل العلمي ان فقدان السيادة على انفسنا وخضوعنا لحكم
دول ظالمة متخلفة ونشوب الحروب الدينية وربط الدين بالدولة لاخضاع الناس للسلطان وانعدام العلم والثقافة الوطنية وتعطيل العقل وجعله أسير الخرافات والأوهام وتسلط الجهلاء والاقطاعيين والعملاء عليه كلها أسباب تضافرت وأددت للانحطاط وعلى ضوء هذه المعرفة والرؤية العقلية والعلمية قرر انطون سعاده تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ليكون الاطار والأداة والحركة التي تعمل لتحقيق الأهداف والمبادئ والنظام الجديد والحفاظ على السيادة لتبدأ مسيرة جديدة من الاستنارة السياسية عن الأمة السورية.
      علي فواز الديري.
الحزب السوري القومي الاجتماعي.
رئيس هيئة الأتحاد الوطني لطلبة سورية الفروع الخارجية.
رئيس حملة مكملين معاك لدعم سيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد.
الناطق الرسمي بأسم قبيلة النعيم السادة الأشراف في لبنان


ليصلك كل جديد حمل تطبيق CLICK IT
 









ليست هناك تعليقات